الجنية العاشقة

Tamer Nabil Moussa
المؤلف Tamer Nabil Moussa
تاريخ النشر
آخر تحديث

 الجنية العاشقة



الجنية العاشقة


اسمي فراس طالب في كلية الحاسبات و المعلومات ،

 انا في العام الدراسي النهائي ، بيني وبين احدى زميلاتي قصة حب بدأت منذ عام تقريبا ، زميلتي التي احبها اسمها غادة وهي تدرس معي في نفس الكلية ، كانت حياتي هادئة وجميلة ولا مشاكل بها على الاطلاق ، بل على العكس تماما كنت سعيدا جدا لانه واخيرا

 سوف اتخرج من الجامعة واتزوج من الفتاة التي لطالما اردت الزواج منها ، في يوم من الايام وبينما كنت في المصعد مغادرا الى الجامعة ، فجأة تعطل المصعد وانطفأت الانوار ، شعرت بخوف شديد فقد كنت اخاف ان يسقط بي المصعد وحينها قد اموت.

 

  •  فجأة عادت الانوار ولكن عندما عادت كانت المفاجأة ، نظرت الى المرآة في المصعد فظهرت لي فتاة شديدة الجمال
  •  كنت اراها من خلال المرآة ، قلت لها وانا خائف جدا : من انتي وماذا تريدين مني ؟ ارجوكي لا تؤذيني ، 
  • نظرت تلك الفتاة الي وتبسمت لعدة ثواني ومن ثم اختفت ، عاد المصعد الى العمل مرة اخرى
  •  و وصلت بسلام الى الجامعة في ذلك اليوم ، طوال اليوم لم افكر سوى في ما حدث لي ومن هي تلك الفتاة ،
  •  وكيف لي ان تكون ظاهرة فقط في المرآة ، في الحقيقة خفت ان اتحدث الى غادة فتظنني قد اصبت بالجنون ،
  •  قررت الا افعل اي شيء او اتحدث الى اي احد لعلي لم انم جيدا وان كل ما رأيته كان مجرد تهيئات.

 

 في ذلك اليوم خرجت رفقة غادة 

وذهبنا لتناول الغداء في احدى المطاعم القريبة من الجامعة ، بعدها عدت الى المنزل وبينما كنت في نفس المصعد عائدا الى شقتي التي تقع في الطابق العشرين حدث امر مريب جدا ، ظهرت لي نفس الفتاة مرة اخرى ولكن هذه المرة كانت غاضبة جدا 

 قالت تلك الفتاة : اذا لم تتوقف عن حب غادة فسوف اقتلها ومن ثم سأقتل عائلتك بالكامل لتعيش وحيدا لبقية حياتك ، ومن ثم اختفت الفتاة ، حينها تأكدت بان ما اراه ليس تهيؤات ، في الواقع لم امتثل لما قالته تلك الفتاة ففي الحقيقة لا ادري ماذا سأقول لغادة ، تقابلت مع غادة في اليوم التالي وكانت الامور بخير.

 

 

انتهيت من محاضرات ذلك اليوم

 وبينما كنت عائدا الى المنزل اتاني اتصال من غادة ، حسنا كان الاتصال من احد المارة في الشارع يخبرني بان مالكة هذا الهاتف قد تعرضت لحادث خطير وهي الآن في المشفى ، على الفور اتجهت الى المشفى فكانت الصدمة التي حطمت قلبي ، غادة ماتت ورحل معها كل شيء جميل في الحياة ، 

  1. تذكرت تلك الفتاة التي ظهرت لي في المصعد فاتجهت مسرعا الى منزل عائلتي ،
  2.  رأيت من الاسفل شقتنا تحترق ولكن الحمد لله ان عائلتي تمكنت من الخروج مع بداية الحريق ، 
  3. كنت ابكي بشدة وحينها قررت ان اذهب الى شقة احد اصدقائي لاغتسل ، كنت انظر الى المرآة في دورة
  4.  المياه فظهرت لي تلك الفتاة.

 

 شعرت بغضب شديد وبدأت اصرخ قائلا : من انتي ؟ ، وهل لكي علاقة بقتل غادة ؟ ، قالت الفتاة : كنت اشعر بالغيرة الشديدة من غادة لانك تحبها ولا تحبني ، قلت لتلك الفتاة : ومن انتي حتى احبكي ؟ هل انتي من الانس حتى ؟ ، قالت لي تلك الفتاة : انا جنية وانت حبيبي انا واذا لم تبادلني نفس المشاعر فسوف احول حياتك الى جحيم واي فتاة تقترب منك سوف اقتلها تماما

 

مثلما فعلت مع غادة ،

 بدأت ابكي لاني في تلك اللحظة كنت عاجزا ، انتهى بي الامر خادما لهذه الجنية التي تزوجتها في حقيقة الامر ، كنت خائفا جدا من ان تسبب هذه الجنية الاذى لعائلتي ، على الرغم من محاولات عائلتي لجعلي اتزوج من فتاة اخرى الا انني كنت ارفض وكنت اخبرهم باني ما زلت متأثرا بموت غادة.

 

  •  مرت الايام و الشهور حتى السنوات ، لا اخفي عليكم بدأت اشعر بالسعادة عندما اكون مع هذه الجنية ،
  •  شعرت بان حياتي اصبحت تتمحور حولها ، بل واصبحت انتظر اليوم الذي سوف اصبح فيه معها ، رفضت
  •  تماما فكرة الزواج ليس لاني خائف على عائلتي بل لاني في الواقع احببت تلك الجنية ، في الواقع اصف
  •  حياتي معها بانها حياة جميلة جدا ، كنت احصل على كل شيء ارغب به ،


 في النهاية

 قررت ان تكون حياتي رفقة زوجتي من العالم الآخر فقط ولم اعد اهتم لاي شيء في عالم البشر ، هذا العالم السيئ الذي ادركت مدى سوئه فقط عندما ذهبت رفقة حبيبتي الجنية الى عالمها حيث الحياة السعيدة ، ولا اكذب عليكم هذه الجنية جعلتني انسى غادة التي كنت اعشقها الى حد الجنون.

 

 

 

تعليقات

عدد التعليقات : 0